يا نور مصباحي
بِقرْبِكُمْ يَا بَنِي الزَّهْراَءِ أَفْراَحِي وَفي ابْتِعَادِي أَرَى بُؤْسِي وَأَتْراَحِي
فَزَيْتُ إِشْرَاقِ نُورِ الكَوْنِ زَيْتُكُمُو وَمِنْ سَنَاكُم سَنَا مِشْكَاةِ مِصْباَحِي
وَكُلُّ صُبْحٍ رِضَاكُمْ لا يُبارِكُه أَنْكَرْتُ مَهْمَا بَدَا كَالْمُشْرِق الضَّاحِي
وَكلُّ وَقْتٍ رِضاً مِنْكُمْ يَحُلُّ بِهِ عَلَيَّ عَايَنتُه بِالْفَضْلِ إِصْباحِي
أَقُومُ دَهْرِي عَلَى أَعْتَاَبِكُمْ أَدَباً مُسَفّهاً مَايَقُول اللائِمُ اللاحِي
أَقُولُ لَمْ أُوفِ فِي القُرْبَى مَوَدَّتَهُمْ ِإذاَ لِقاَلٍ لَهُم وَالَيْتُ ياَصَاحِ
وَمِنْ فُؤَادِي يُنَادِي حَسْرةً وَأَسَى لِكَرْبِهِمْ كل حِين صَوْتُ نَوَّاحِ
تَهِيجُ بِي لَوْعَةُ الأَشْجَانِ أَقْبِضُهَا فَيَفْضحُ الْوَجد دَمْعُ الْعَيْنِ فَضَّاحِي
وَأَهْجُرُ الْحَيَّ مُخْتاَرا مَعِيَّتَهُمْ بلا احْتِكَامٍ لِطَيْرٍ أَو لأَقْداَحِ
وَحُجَّتِي في هَوَاهُمْ لِي مُوَثَّقَةٌ بِمَتْنِ نَصٍّ وَفِيهَا شَرْحُ شُراَّح
فَحُبُّكُمْ ياَ بَنِي الزَّهْراءِ يَحْمِلُنِي لِعَيْنِ عَدْن وَلِلْفِرْدَوْسِ مُفْتَاحِي
وَبُغْضكُمْ مُذْهِبٌ لِلْدِين وَارِدُهُ لَهُ شَرَابٌ خَبِيثُ الْوِرْد والرَّاحِ
يَذُوقُ إِعراضَ ربَّ الْعَرْشِ مُبْغِضُهُمْ جَزَاءَ إِعْراَضِه عَنْ نصح نُصَّاح
فَياَ إِلَهيِ تَقَبَّلْ حُبّناَ لَهُمُو وَكُلَّ عَيْبٍ لَه اجْعَلْ لطف إِصْلاحِ
فَبَعْض لُطْفِ الْقَديمِ الْعَفْو غُفْراَنٌ لِكُلِّ إِثْمٍ عَلَيْنَا وِزْرُهُ مَاحِي