غزة والصهاينة... الملائكة والشياطين

غزة والصهاينة... الملائكة والشياطين
بقلم السيد (ADEL ALI AL ORFI)-بنغازى-28-10-2023
---------------------------
في تاريخ البشرية توجد نقاط مضيئة لاافراد و جماعات و شعوب وقفت بقوة أمام الظلم والدكتاتورية .. ضحت من اجل مبادىء الحرية والعدالة الاجتماعية وحق الوجود والعيش بكرامة...كلنا نتذكر صمود مدينة (عكا) امام جيوش نابليون وصمود مدينة (ستنالغراد)امام حصار جيوش المجرم هتلر ومقاومة مدينة (بنغازى) لقوات الفاشست ومقاومة مدينة(أم قصر) للغزو الامريكى للعراق...ولازلنا نتحدث عن شخصيات تحولت الى ايقونة للتحدى والمقاومة والفداء.. عمر المختار....غاندى...نيلسون مانديلا..دكتور مارتن كنج..انور السادات...احمد شاه مسعود...وحتى الطفل الفلسطينى محمد الدرة الذى قتله الجيش الصهيونى وهو في حضن والده.. واليوم نرى مدينة عربية تتصدر ايقونات الكفاح الانسانى...مدينة غزة وفى اليوم الثالث والعشرين من المجزرة التى تشهدها.. ارتفع من ابناؤها البررة 7800 شهيد معظمهم من الاطفال الملائكة...غزة مدينة بلاماء ولاكهرباء ولاادوية ولا اتصالات ولامدارس..غزة هى ايقونة البطولة الانسانية من عدة وجوه...رغم دمارها نجحت فى اسقاط قناع زيف الديمقراطية الغربية!! المتحضرة!!! المدنية!!! التى تراعى حقوق الانسان!!!! حكومات امريكا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا...نقول حكومات لاشعوب...لاأن شعوب تلك الدول تقف مع حقوق الشعب الفلسطينى و هى بريئة من سياسات حكوماتها المنحازة لاالة القتل الصهيونية .وأمم الارض كلها تؤمن بالتسامح والسلام والتعاون والمحبة بينها من اجل تحقيق المستقبل الزاهر لكل البشرية .. نجحت ايثقونة غزة في فضح القانون الدولى المنافق وسياسة الكيل بمكيالين التى تمارس ضد شعوب العالم الثالث... فعلا إن مدينة غزة ايقونة بطولة الشعب الفلسطينى المكافح لااكثر من سبعين عاما لنيل حقوقه الشرعية..واهلنا فى فلسطين بشكل عام...كشفوا عن الانسان في اقوى حالات النبل والصبر والمثابرة. والثبات على المبادىء.... ايقونة غزة نجحت ايضا في وضع العالم امام خياران...والحياة خيارات كما يقولون....إما أن تقف من الخير او الشر...الحق او الباطل...الظالم او المظلوم...لاانصاف مواقف في قضية فلسطين النبيلة الان...لا عذ ر لااحد.. غزة هى ماتبقى من عزة العرب وماء وجوههم المسال امام عنجهية واستهزاء السياسات الشيطانية العنصرية الغربية المتلاحقة.ملائكة غزة تحالف ضدها شياطين الغرب والعرب يكتفون بالمشاهدة وضبط النفس حتى تتقطع أنفاسهم.......ما الذى سيحدث اذا نجح مجرمى الحرب الصهاينة واتباعهم مدينة غزة وغيروا الخريطة الفلسطينية... بالنسبة للشياطين سيختلقون الاسباب وسيتجهون الى الضفة الغربية ولبنان والاردن وسوريا. لااكمال مخطط مملكة صهيون من الفرات الى النيل.....وستنطلق ردة فعل دموية و موجة عنف رهيبة من الجانب العربى والعالمى ضد الصهاينة ورعاياهم في كل العالم, وايضا ضد الدول التى شاركت في المجزرة الفلسطينية الكبرى.., كيف؟؟ تذ كرون مجزرة (مخيم جينين) ومافعله سفاح الحرب شارون.. وكيف أحدثت فيما بعد... ردة فعل فيما بعد تمثلت في احداث عام 2011 المتلاحقة.. هذه المرة الامور تختلف- من وجهة نظرى الشخصية- لن يرى العالم تنظيمات ارهابية كالقاعدة وداعش وبوكو حرام وكل اولئك المجانين المولعين بالقتل...بل سيدخل العالم في دوامة العنف والعنف المضاد..ولن تنجو اوروبا العجوزولا الولايات المفككة الامريكية من الجنون القادم. الاعصار سيبدآ باطاحة الشعوب بساستها الشياطين الفاشلين ( جو النائم-مستر سونك-السيد معكرون-ملكة الثلج الايطالية) هؤلاء سيسقطون سياسيا بعد أن سقطوا اخلاقيا. ولن ينفعهم تقربهم للوبى الصهيونى في بلدانهم....وسيحملهم الثعبان نتنياهو معه الى الجحيم....نعم ملائكة وشياطين تعبير مجازى استخدمه ولكنه يحمل الكثير من الحقيقة في قضية الشعب الفلسطينى المظلوم عبر العقود المتلاحقة..نعم الملائكة ستنتصر والشياطين سينتهون.. نعم طابور غزة الملائكى مستمر في الصعود بهدوء الى الفردوس...لكنه اثبت للتاريخ...أن الشعب الفلسطينى هو من أنبل شعوب الارض...واشجعها.