مقصـورةٌ تتلأْلأُ الأضــواءُ في أركانِها ومليكـةٌ تَتَنافـسُ الأنــوارُ عنـد مقامِها
الهاشميـةُ فـوقَ عـرشٍ عبقـريٍّ دونَهُ عــرشُ ابنِ داودٍ وبِلقيـسٍ أطـلَّ بهاؤُها
فلتخضعــوا يا آل ملكٍ مستعـارٍ زائلٍ فــي بابِهــا ولتَلْثُمـوا أدبًا هنـا أعتابها
كل الملـوكِ وإنْ تعاظمَ في صدورٍ ملكُهم قـد نصطفِـي فـي عُرفِنا أخيارَهم خدَّامَها
فتأدبــوا عنـد المقامِ الزينبي وسلمـوا بعــد الصلاةِ على العقيلةِ واشهدوا أنوارَها
صلـــواتُ ربــي والسـلامُ لزينبٍ ولجـدها صلــواتُ ربــي والسلامُ لزينبٍ ولآلِهـا
اللهُ طهَّــر آلَ بيتِ نبيــه بكتابـــه واختارهــم بيتَ النبـوةِ فاعرِفوا أفضالَها
حُطوا الرؤوسَ إذا ذكرتُم جاهَهُم ومقامَهُم اللهُ ســوَّدهُم وكـرمهـم فعـزَّ جنابُـها
يََسْتَمْطِــرُ الناسُ الغمامَ بذكرِهِم فيُصيبُهم غيـثُ النَّمـاءِ فتخرِجُ الجرداءُ خيرَ ثمارِها
يُسْتــدْفَعُ المَكـروهُ إِنْ تلِيَ اسمُهُمْ بِمِلِمَّةٍ فتــرى الحوائجَ تنقضي باليسرِحقَّ قضائِها
ليس الوجوهُ من الورىحينَ الفخارِ سواهُمُ بيـتُ المكارمِ والتقــى لا جاهَ يُشبهُ جاهَها
تأديـبُ حيدرَ كنْـزُ حكمتِهِ بديــعُ بيانِهِ قـــد أُوتِيتْ سبحانَ مُؤْتِي حكمةٍ أصحابَها
آدابُ أمِّ الأَكــرمينَ خديجـةٍ آدابهــا أخــــلاقُ فاطمـةٍ وأفضالٌ لها ميراثُها
تُغْنٍي مكارمُ ذاتِها في المـدحِ عن أوصافِها ويـزيدُهـا جـاهُ النبيِّ مكارمًا تَغْنَـى بهـا
يا ربُّ بالـداريْـنِ ظـللْنا بآلِ نبيِّنــا واقْسِمْ لنا فـي ظلِّ سيدتِي المُشِيـرةِ ذاتِهـا
واغفرْ لِمَنْ بكَ يسْتَجِيرُ مُعَلَّقًا بِجِوارِها واللهِ إنكَ لا تُضّيـــعُ يا مهيمــنُ جارَها